الشهيد جاسم محمد طالب اللاوي أبو ايمان البصري

ولد
الشهيد سنة 1962م في قرية مهيجران بقضاء أبو الخصيب لاسرة علوية شريفة
يمتد نسبها الى الامام موسى بن جعفر (ع) فهو نسب يمتد الى أطهر خلق الله
ومنبت عزيز تعهد الله تعالى غرسه منذ الازل فانتج الزهو الهاشمي الكريم أمة
كريمة بعضها من بعض والى ان يرث الله الارض ومن عليها وكما قال رسول الله
(ص) (كل حسب ونسب زائل الا حسبي ونسبي)

وفي
جنبات البيت العلوي البسيط نما وترعرع السيد أبو أيمان ففي كل ركن من
أركان الدار آية تقرأ وصلاة ترفع أو حديث عن مكارم الاخلاق أو ذكر للآل (ع)
، ودائماً وابداًُ تهفو نفوس ابناء مدننا وقرانا الى بيوتات الهاشميين
إجلالاً وتكرمةً ومن وحي حب الناس وتقديسهم الدوحة المحمدية الشريفة .
وهكذا كانت سجايا الشهيد السعيد السيد جاسم فقد قوي عوده في اجواء الولاية
وتنامت عقيدته ورسخت زمان انفراد السلطة الغاشمة وقهرها رقاب أبنائنا
الاخيار فقد شاهد رحمه الله ما حل بابناء مدينته وقراها ممن هم من اتباع آل
البيت وكيف تعرضوا لابشع جرائم التنكيل لمقتهم الحزب الفاشي وتشكيلاته
الصبيانية الفوضوية الذين تعرضوا بطائفية بائسة لمجالس العزاء الحسيني
ومضايقتهم محيي الشعائر على يد حفنة مأجورة من اذنابهم الاذلاء الذين
اشتروا بثمن بخس رذائل اعمالهم وهذا شـأن كل عات زنيم تقوده فئويته وضلاله
الى شر الدنيا والآخرة .

سيق
الشهيد رحمه الله الى الجيش نهاية سنة 1981م وأوار الحرب مشتعل وقد ناء
بفضاضة المعاملة وقسوة التسلط فأبت نفسه الا الهجرة فغادر ملتحقاً بصفوف
الاحرار العراقيين وقد كان بامكانه ترك أمر الجهاد فقد امتلك حرية التنقل
كونه منح حق اللجوء السياسي لسابقته وتأريخه ولكنه مضى على سنة البدريين
المجاهدين فالتحق مع أبطال بدر في 21/4/1985 وشع نور عرفانيته ومواهبه على
اخوانه وعرف ثابت القلب شجاعاً مع بسالة غير معهودة واقبال بوجه مبتشر باسم
على صحبه وقادته ملبياً حاجاتهم مسارعاً لتأدية اصعب الواجبات ، وكان كرم
اخلاقه وبشره وتواضعه يحببه اكثر لدى الجميع فغدا رحمه الله بلسماً رغم
مرارة الايام ، ولمدة ثلاث سنين وشهرين وتحت وابل من قذائف الباطل المستمرة
ومن مكان الى آخر مارس الشهيد ارفع ادوار البطولة الحقيقية خائضاً غمار
المنازلات بعنفوان الهاشمي الثائر لحرمات المسلمين والذاب عن حمى الارض ،
لقد ضرب أبو أيمان اروع الامثلة بصموده واقدامه ففي مراتٍ كثيرة كان يؤدي
الواجبات داخل الارض العراقية ضد مقرات النظام الامنية والاستخباراتية
ونعجب اذ نعلم انه تزوج حديثاً من احدى المواطنات المهجرات وما كان الزواج
حديثاً ليبعده عن الجبهة أو الواجب اينما كان وحيثما تحلو المنازلة
والاقتصاص من قتلة الشعب المجرمين البعثيين ، ويقول عنه احد رفاقه انه في
الفترة الاخيرة كان يوصي المقاتلين ويحثهم على الصبر قائلاً لهم انه سيلتحق
بالملأ الاعلى قريباً جداً ولأن قلب المؤمن دليله فقد نال الشهيد اجره
العظيم باستشهاده شمال الوطن في 21/6/1988 تاركاً أثراً لا يمحى في نفوس
احبته ودموعاً غزيرة وآهات حرى لدى وفاقه وصحبه الذين الفوا طيبته وأكبروا
شجاعته وتذكروا اهازيجه و(هوساته) الارتجالية وهو في المواضع الدفاعية أو عند اشتداد المعارك ، فهنيئاً لأبي أيمان الموسوي الشهادة والخاتمة السعيدة .وقد
ذكر في بعض وصيته رضوان الله عليه (أوصي اخوتي المجاهدين الاعزاء ان
يتعاونوا فيما بينهم وان تكون كلمتهم كلمة واحدة وان يتركوا كل الخلافات
والنزاعات التي تؤدي بهم الى تفريق وتشتيت كلمتهم كلمة الحق ...) .وقال
(أخوتي المجاهدين لا تنسوا انكم لبستم لباس العرس والشهادة فالدفاع عن
الاسلام واجب عليكم فشدوا عزمكم وانتهزوا الفرصة ولاتنسوا ان لكم أخواتٍ قد
هتكت حرماتهن في سجون البعثيين اللعناء ولكم اخوان استشهدوا تحت تعذيب
ايادي الطغاة – لا تنسوا شهيدكم السيد الصدر الذي ضحى بكل ما يملك في سبيل
الله وفي سبيل تحرير الشعب المظلوم في عراقنا الجريح).

وصية الشهيد جاسم محمد طالب



الحمد لله ربّ
العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين
الحمد لله الّذي هدانا لهذا وما كنّا لِنهتدي لولا إذ هدانا الله قال
سبحانه وتعالى في كتابه الكريم )ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون( صدق الله العليّ العظيم

قال إمام المستضعفين وسيّد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب (ع) ( إنَّ الجهاد باب مِنْ أبواب الجنة فتحه الله لخاصّة أوليائه ) ....

أوصي
إخوتي المجاهدين الأعزاء أنْ يتعاونوا ما بينهم وأنْ تكون كلمتهم كلمة
واحدة وأنْ يتركوا كلّ الخلافات والنزاعات التي تؤدي بهم إلى تفريق وتشتيت
كلمتهم كلمة الحق وتوحيد كلمتهم....

السلام
عليكَ يا سيدي ومولاي يا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجكَ الشريف
وسهّل مخرجك وجعلنا مِنْ ضمن أوليائكَ الذين لحقوا بسيّدهم ومولاهم أبا عبد
الله الحسين (ع)...

إخوتي
المجاهدين لا تنسوا إنكم لبستم لباس العرس والشهادة فالدفاع عن هذِهِ
الدولة الإسلامية المباركة واجب عليكم أنْ تلبوا جميع نداءات الإمام والعمل
بتوصياته التي أضحت اليوم نبراساً للشعوب المظلومة فشدّوا عزمكم وانتهزوا
الفرصة كما يقول الامام علي (اغتنموا الفرص فإنّها تمرّ مرّ السحاب) ولا
تنسوا أنَّ لكم أخوات قد هتكتْ حرمتهنّ في سجون البعثيين أللعناء ولكم
إخوان قد استشهدوا تحت تعذيب أيادي الطغاة لا تنسوا شهيدكم السيد الصدر
الذي ضحّى بكلّ ما يملك في سبيل الله وفي سبيل تحرير الشعب المظلوم في
عراقنا الجريح لا تنسوا صرخة الإمام عندما وقف وقال هل مِنْ ناصر فعليكم أن
تجيبوا لبيكَ يا إمام أرجوا منكم أن تشعروا وأن تحسّوا بالمسؤولية تجاه
الإسلام والشعب المظلوم.......

كذلك
أوصي الإخوة العراقيين أنْ يسكنوا في إيران الثورة وأنْ يحملوا السلاح في
وجه أزلام الكافر وحزبه الملعون وعملائه الخونة الذين يساندونه في كلّ
المجالات والمساعدات المالية والعسكرية يجب عليكم دحره إلى نار جهنم وبئس
المصير جعلنا الله وإياكم مّمن يأخذون بثارات إمامهم الحسين (ع) والسّير
على نهج الشهداء السعداء والحفاظ على هذِهِ الدولة التي أصبح عاتقها في
رقابنا....

أرجو مِنْ جميع الإخوة براءة ذمّتي وأن لا ينسونا في الدعاء...



الى بنياد الشهيد يزد /

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو منكم أن تسدّدوا الديون التي في ذمّتي..

أولاً : أبو الحر الخميني (طهران- كميته فرهنكي- أسرا ) 7500 ألف تومان

ثانياً : أبو طيف (طهران- كميته فرهنكي- أسرا) 5000 ألف تومان

ثالثاً : أبو حسن الثوري (كردان امام موسى الكاظم فرقة 9 بدر) 900 تومان

رابعاً : مطلوب صلاة أرجو قضاءها عني بالنّيابة ثلاث سنوات كاملة تمام مع ثلاث أشهر صيام...

أرجو براءة ذمّتي .... ويكون محل دفني في قم المقدسة .