الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخولبسبب الهوس الجنسي :ضياع مئات الشباب في بيوت الهوى والمواخير !!
صفحة 1 من اصل 1
23012012
بسبب الهوس الجنسي :ضياع مئات الشباب في بيوت الهوى والمواخير !!
بسبب الاهمال والبطالة
هربا من قسوة الحياة الى جحيم الليالي الحمر !!
شباب عاطلون مهمشون يبحثون عن متنفس لطاقاتهم الجسدية والفكرية وسط خراب
طال المؤسسة التعليمية والثقافية والرقابية في البلد ،كيف يمكن لجيل من
الشباب أن يساهم في بناء مستقبل وطن بظل دمار وخراب الحروب وتأثيراتها ،
فضلا عن فقدان ابسط حقوق الحياة عاشوا تناقضات المجتمع ، مجتمعنا الذي
يقطع ولايزرع يحرم ولايحلل بحسب راي الباحث الاجتماعي علي الوردي .
لايختلف اثنان على ان الشباب المهمل المهمش يشكل قنبلة موقوتة تشمل
بأخطارها البلد كله ، وقد تنفجر بأية لحظه فتحرق الاخضر واليابس ، كما
ولايخفى على احد ان الاهمال الحكومي والرسمي والاهلي المتواصل لهذه الشريحه
الكبيرة يقف في مقدمة الاسباب وكذلك حالات الاقصاء والاجحاف والتهميش
التي لاتزال تلحق الشباب سواء عن قصد او دونه ، وايضا حجم البطالة وهدر
طاقات الشباب سواء في المقاهي او الشوارع او الساحات والحدائق العامة ناهيك
عن الاضرار الكبرى التي تلحق بشخصية الشباب نتيجة الفراغ والعوز المادي
المزمن وتعرضة لاغراء الانحراف المتعدد الاهداف .
ربما قضية الشباب اليوم قضية شائكة ومن العسير أحتوائها بتحقيق أو
دراسة ، لكن ظاهرة أقبال الشباب بشكل ملفت على الملاهي الليلية وبيوت
الدعارة تدق ناقوس خطر لابد من التنبيه اليه !!
على لسان فتيات الهوى
جريدة المواطن دخلت الى عدد من الملاهي وبيوت الرذيلة لتنقل الصوره الحية
لما يدور هناك تحدثت (هبه) احد العاملات هناك عن الزبائن وقالت:
ــ ان الوضع ليس سهلا كما يبدو فبعض الزبائن غدا مهوسا بوجود بعض العاملات
هنا بحياتهم وقادهم هوسهم للتهور ثم اخرجت لي هاتفها لتريني وجه فتاة مشوه
تماما ووعدتني بـأن ترتب لي لقاء معها فيما بعد وبالفعل التقيتها وكانت
ترتدي النقاب بعد ان تشوه وجهها تماما على يد شاب وصفته بأنة كان طيبا وابن
حلال لكنه بعد ان استنفذ كل امواله بالصرف عليها وعلى المسؤولة عنها التي
قررت ان تقطع الفتاة علاقتها به بعد افلاسه حاول الشاب بعد معاناة طويلة
في اعادةعلاقته بالفتاة دون طائل لذا قرر ان ينتقم اخيرا بعد رفضها الزواج
منه مجازفا بذلك بحياته ومستقبله فرمى وجهها بماء النار في أحد مطاعم
بغداد وفر هاربا.
جرائم ضحاياها فتيات الليل !
اما سامي الذي كان احد الزبائن الدائمين فقد روى لي قصة الشاب مهند الذي
قاده تردده المستمر على هذه الاماكن الى الوقوع ضحية لاحد فتيات الهوى التي
استمالته مع عائلتها وسحبت منه مااستطاعت سحبه من مال حتى وصل به الامر
الى عمل توكيل مزيف لبيع احد عقارات اسرتة لكن الاسرة اكتشفت الامر
باللحظات الاخيرة لتنقذ الموقف . وتحدثت الهام احد العاملات هناك
قائلة:
ــ الشباب هنا يترددون بكثرة ولكن بعضهم اصبح خطرا فقد فقدنا احدى
صديقاتنا بعد ان قتلها احد الزبائن بشقتة بعد حالة سكر شديد وهرب حتى الان
لم يمسكوا به .
مرتادون يرون تجاربهم !
حول احدى طاولات الملهى جلس ابو ساره(32سنه) والتي بدت خاليه مقارنه
بالطاولات الاخرى التي فيها البذخ وصرف الاموال على قدم وساق تحدثنا اليه
بعد ان كان بنصف وعية قال :
ــ بعت سيارتي وسرقت ذهب زوجتي وابنتي لصرفه على (...) وانتهى بي الامر الى
الطلاق وخراب بيتي انا اعمل سائق تكسي ومعاناتي في الشارع ومن ضغوط
الحياة دفعتني لهذه الاماكن التي محنتني متعه مؤقته دفعت ثمنها غاليا .
اما رائد(24سنه) :ـــ انا اعمل ضابط بالجيش وطبيعة عملي تجعلني تحت ضغط
هائل لمدة ايام احتاج أثناء أجازتي لمكان ترفيهي لتغيير نفسيتي واعادة
حيويتي وليس لدينا هناك خيارات للشباب فأما المقاهي او الملاهي .صدقني لو
توفرت لنا أماكن ترفيهيه اخرى لما كان هذا خيارنا فنحن ندرك تماما نظرة
المجتمع لهذه الاماكن ولمرتاديها.
عمر (29سنه) قال :
ــ في حياتنا العاديه كل شيء ممنوع اما هنا فكل شيء مباح هذا المكان متنفسي الوحيد!!
غرائب المواخير
جواري للبيع !
ربما من اغرب المعلومات التي واجهتني في تحقيقي هذا هو وجود نظام
الجواري في هذه الاماكن ! حيث اطلعني احد اصحاب هذه البيوت انه بأمكاني
شراء اي بنت اشير اليها ،وسعر كل واحده يختلف حسب السن والجمال وبعض
المميزات الاخرى وبعد البيع يكتب عقد بيننا يتم من خلاله تمليكي الفتاة
التي يكون بأمكاني استخدامها بأي عمل اريده !.
الاطفال وبيوت الدعاره
ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشباب اليوم من قبل الاعلام غير الموجه
ببرامجة الغثة البذيئة والتي فيها خطاب واضح للغرائز وتغييب للعقول ترويجا
لبضائعهم الرخيصة ، وكان لهذا الامر الاثر الكبير على الجيل وخصوصا
المراهقين الذين بان عليهم بشكل واضح هوسهم بالجنس والعلاقات العشوائيه ،
دلني احد الاصدقاء على الطفل يزن(13سنه) الذي كان مع مجموعة من اصدقائه في
المدرسه يتجمعون قبل الدوام المدرسي ليذهبوا لاحد بيوت الدعاره ويعودون وقت
انتهاء الدوام تحدثنا مع يزن الذي رفض ذكر اي تفاصيل عن طبيعة البيت الذي
يرتادوه وكيفية وصولهم اليه الا انه خلال حديثة ذكر انه كان يشاهد والده
خلال طفولته يأتي ببنات الهوى الى المنزل بغياب والدته وكان يراقبهم سرا،
وهذا بطبيعة الحال قاد الطفل يزن الى هذا الانحراف المبكر فالاباء هم
القدوة التي يقتدي بها الابناء .
الهوس الجنسي لدى الشباب!
هذا التفكير السلبي الذي اصبح اليوم كالوباء بين الشباب كان سببا رئيسيا في
اهدار طاقات الشباب الهائلة التي كان بالامكان استثمارها في بناء البلد
والنهوض به ولربما السبب الرئيسي هو الاعلام الغير موجه كما اسلفنا وكذالك
انتشار الافلام الاباحيه وبيعها على الارصفه دون رقيب والفراغ الكبير الذي
يعانيه اغلب الشباب اليوم واسباب اخرى تعود للتنشئه ، يقول كرين جون صاحب
احد الديسكوات في لندن ان الشباب العربي ومن ضمنهم العراقيين زبائن دائمين
لنا ولكن بائعات الهوى هنا يشكيين من شراهتهم الجنسية ومعاملتهم للعامله
على انها ملك لهم وحدهم وينسون انها مجرد بائعة هوى وهذا مايسبب العديد من
المشاكل لنا.
غياب المكتبات والنوادي الرياضيه
في جميع دول العالم لاسيما المتحضر منها نرى اهتماما بالغا بهذه الاماكن
التي تشكل معلما حضاريا وثقافيا مهما لكل بلد فنرى لكل منطقه او بلده او حي
هناك مكتبه كبيره تستقطب شريحه كبيره من الشباب والناشئة وحتى الاطفال إن
تيسير أسباب المطالعة من أهم عوامل الثقافة، ومهما أوتي المرء من قدرة على
اقتناء الكتب فإنه أعجز من أن يظفر بمجموعة كبيرة منها تحتوي مختلف أنواع
الكتب أو المجلات أو الصحف، كما أنه أكثر عجزاً من أن تكون لديه مكتبة تضم
الآلاف أو عشرات الآلاف من الكتب.
لهذا كانت المكتبات الكبرى من الأمور المتعذر تأمينها لدى الأفراد إلا ما
ندر، وإذا ما وجدت لدى البعض مثل هذه المكتبة فإنها لا تتعدى أن تكون مكتبة
خاصة ذات نطاق ضيق ومحصور من حيث نوع الكتب وكميتها واقتصارها على صاحبه ،
فلابد هنا للجهات المعنيه الالتفات لهذا الامر المهم الذي بامكانه تغيير
توجه العديد من الشباب المتخبط اليوم واحتواء طاقته بهذه الاماكن البناءه
فلابد من بناء مكاتب كبيره في كل حي ونشر ثقافة القراءه بين الشباب الذي
بدء يغلب عليه اليوم طابع السطحيه وضحالة الثقافة ، وكذلك النوادي
الرياضيه التي بامكانها احتواء طاقات الشباب وتوجيهها بشي مثمر سواء للشاب
او للبلد فقلة هذه الامكان دفعت الاف الشباب للتسكع بالشوارع والمقاهي
والملاهي الليليه وهذا ينبئ ربما بكارثة قادمه بالامكان احتوائها الان اذا
ما سارعت الجهات المعنية بايجاد الحلول.
أمراض أجتماعية وسلوكية
تعود أم أدمان ؟
وفي سؤال لنا لعالم الاجتماع الدكتور ريسان عزيز اذ كان اقبال بعض الشباب
اليوم على هذه الاماكن اي الملاهي الليلية والمواخير يدخل ضمن اطار انواع
الادمان؟
ــــ اجاب لا يمكن أن نطلق عليه ادمان لان الادمان يرتبط بالجانب
البايلوجي وتكون هناك اعراض وتاثيرات بايلوجيه ترتبط بهذه الحاله ولايمكن
علاجها الابتدخل دوائي او سلوكي وبالتالي لايمكن تسمية هذه الحالة ادمان ،
ربما بالامكان تسميتها تعود والتعود عادة يرتبط بالجانب السلوكي والعاطفي
واذما اردنا تصنيفه بدقه فهو مرض اجتماعي مرتبط بسلوك الفرد وغرائزه ولربما
احد اسباب هذا المرض هو الكبت والحرمان وقطع العلاقه بين الرجل والمرأه
منذ مراحل العمر المبكرة والتي تؤدي لنتائج سلبية مستقبلا وفهم خاطئ لطبيعة
العلاقة بين الرجل والمرأه وهذا بالطبع يترك اثار سلبية في عقلية الفرد .
هذا من جانب ومن جانب اخر فالاعلام السلبي وعدم وجود رقابه على القنوات
المستلمة سواء من الجهات الرقابيه او من العائلة لعب دورا كبير في تغيير
الكثير من توجهات ومفاهيم الشباب ، فالكثير من القنوات اليوم خاليه من
المضمون وليس لها هدف الاتحريك الغرائز وبالتالي تولد ثقافة ومفهوم جنسي
مشوه لدى الشباب ورغبات يرغب بالتنفيس عنها باي ثمن. وايضا اسباب تتعلق
بطبيعة التربية والنتشئة ، للاسف الشديد العائله العراقية اليوم غير مطلعة
في الاغلب على طرق التربيه الصحيحة أكثر العوائل امام اسئلة اطفالهم
الحساسة كالسؤال عن الذات الالهيه او عن الجنس تراهم اما ليس لديهم
المعلومة التي يجيبون بها او ليس لديهم الثقافة التي تمكنهم من الاجابة
بشكل يوصل المعلومة بالطريقة السليمة وبالتالي ينهرون الطفل ويعنفوه فيلجأ
الطفل لاطراف اخرى للحصول على الاجوبة وهذه الاطراف ربما تعطية معلومة
مشوهه وخاطئة وبهذا تتولد لديه خزين من المعلومات الخاطئه تنعكس على
تصرفاته مستقبلا فينتج لنا سلوكيات فيها هذا المستوى من التطرف والمبالغة
والاغراق بالغرائز وبالتالي تنتج اناس متعودين بشكل مرضي على مثل هذه
الممارسات ، واجب الاسره هنا ان تحقق توازن في تربية الابناء فلا منع مبالغ
به ولا اباحية ،وانما عليها اتباع آليات واساليب ثقافية ممكن ان تحقق
الاشباع بطريقة مقبولة ثقافيا واجتماعيا .
فوضى الانفتاح المفاجئ !
والجانب الاهم هو المجتمع، فالمجتمع كلما كان فيه وسائل تربوية تثقيفية
اكثر مرونة للتعامل مع مثل هذه الحالات تعطي بدائل اكثر للافراد للتعامل مع
ضغوط حياتهم وبالتالي اشباع رغباتهم الاساسية دون تطرف ودون اباحية .
واذكر ايضا ان الاساليب التربوية الغير صحيحة في المدارس وعدم أهلية اغلب
المدرسين والمعلمين اليوم في المؤسسة التربوية ساهم بشكل مباشر في عدم
توجية الشباب بالاتجاه الصحيح ، فالتربوي سواء كان معلم او مدرس يجب ان يتم
اختيارة ضمن قواعد وضوابط معينة تؤهلة لتربية جيل وشغل مكان مهم وحساس
كهذا. واخيرا فالفوضى الحاصلة اليوم وانفتاح العراق المفاجئ على العالم بعد
انغلاق دام فتره طويلة وانتشار وسائل الاتصال وسهولة اقتنائها وعدم وجود
ثقافة النوادي الرياضية والمنتديات الثقافية والنشاطات الاخرى التي من
الممكن ان توجه الطاقات الشبابيه بالطريق الصحيح ادت الى هوس الشباب اليوم
بالعلاقات والممارسات الجنسية وبعض السلوكيات الاخرى الغير مقبولة .
جيل مابعد 2003 !!
وعن هذا الموضوع تحدث تحدث الكاتب الصحفي علي حسين عبيد قال اذا اردنا حصر
حديثنا بجيل الشباب لمابعد 2003 ماذا يمكن ان تكون الصوره المرسومة لهم
سيما بعد انفتاح العراق كليا على وسائل الاتصال كافة حتى بات جزء لايتجزأ
من الكرة الارضية برمتها فلم يعد الشباب معزولا ولابليدا ولاغبيا او منكفئا
في محيطة المغلق بل هو يرى ويفهم ويقارن بين وضعه واوضاع غيره من شباب
عالم الاخر وسوف تفعل هذه الفوارق الكبيرة فعلها في الذات الشبابية
المحرومة المهمشة لهذا ليس غريبا قط ان تجد مئات او الاف الشباب لايعرفون
بالضبط ماجدوى حياتهم ولا اهدافهم ولاكيف يسهمون بتطويرانفسهم وبلادهم في
غياب غريب وعجيب للاهتمام الحكومي المبرمج بهم ، فلا وجود لفرص كافية
للتربية ولا للتعليم ولا للتوجية والارشاد ولا لاستثمار طاقات الشباب
الهائلة بل دائما هناك اهمال حكومي ولامبلاة في التعامل مع هذه الشريحة
الحيوية ، ونحن هنا لانتحدث عن الانشطة الشكلية المفبركة التي تقوم بها هذه
الجهه او تلك كوزارة الشباب والرياضة المعنية بانشطة الشباب والتي لم تضع
حتى اللحظه برنامجا واضح المعالم لاستثمار الطاقات الشبابية على مستوى
العراق اجمع.
من جهته قال الدكتور سليمان عاشور الزبيدي مستشار وزير الشباب والرياضة
لشؤون الشباب :ــــــ نحن نهتم اهتمام بالغ بالشباب فقد انشأنا اكثر من
500 مشروع عملاق في الدوره السابقة ، وهذه المشاريع هي منتديات شبابية
ومنتديات نسوية ومسابح وملاعب وبيوت ضيافة للشباب وكذلك ورش لتعليم الحاسوب
وتعليم الخياطة باشراف خبراء ومدربين وكذلك ورش للثقافة والفنون ، نحن
نعمل على نشر هذه المنتديات والمراكز الرياضية والثقافية الا ان اقبال
الشباب لايزال حتى اللحظه ضعيف بسبب ضعف الجانب الاعلامي والترويجي ، و
ايضا قمنا مؤخرا برحلات شبابية حيث قمنا بنقل 150 شاب من جميع المحافظات
الى محافظة النجف وتكفلنا بجميع مستلزمات الرحلة، واستمرت الرحلة 10 ايام
زار خلالها الشباب مؤسسات الحكومة المحلية وكذلك محافل والاثار الوطنية ،
كما ونقوم بتعبئة الشباب وايفادهم الى خارج العراق لعرض ابداعاتهم
واختراعاتهم فيتنافسو مع الشباب العربي والغربي .
المواطن ــ خاص
تحقيق ــ صفاء هنو عباس
هربا من قسوة الحياة الى جحيم الليالي الحمر !!
شباب عاطلون مهمشون يبحثون عن متنفس لطاقاتهم الجسدية والفكرية وسط خراب
طال المؤسسة التعليمية والثقافية والرقابية في البلد ،كيف يمكن لجيل من
الشباب أن يساهم في بناء مستقبل وطن بظل دمار وخراب الحروب وتأثيراتها ،
فضلا عن فقدان ابسط حقوق الحياة عاشوا تناقضات المجتمع ، مجتمعنا الذي
يقطع ولايزرع يحرم ولايحلل بحسب راي الباحث الاجتماعي علي الوردي .
لايختلف اثنان على ان الشباب المهمل المهمش يشكل قنبلة موقوتة تشمل
بأخطارها البلد كله ، وقد تنفجر بأية لحظه فتحرق الاخضر واليابس ، كما
ولايخفى على احد ان الاهمال الحكومي والرسمي والاهلي المتواصل لهذه الشريحه
الكبيرة يقف في مقدمة الاسباب وكذلك حالات الاقصاء والاجحاف والتهميش
التي لاتزال تلحق الشباب سواء عن قصد او دونه ، وايضا حجم البطالة وهدر
طاقات الشباب سواء في المقاهي او الشوارع او الساحات والحدائق العامة ناهيك
عن الاضرار الكبرى التي تلحق بشخصية الشباب نتيجة الفراغ والعوز المادي
المزمن وتعرضة لاغراء الانحراف المتعدد الاهداف .
ربما قضية الشباب اليوم قضية شائكة ومن العسير أحتوائها بتحقيق أو
دراسة ، لكن ظاهرة أقبال الشباب بشكل ملفت على الملاهي الليلية وبيوت
الدعارة تدق ناقوس خطر لابد من التنبيه اليه !!
على لسان فتيات الهوى
جريدة المواطن دخلت الى عدد من الملاهي وبيوت الرذيلة لتنقل الصوره الحية
لما يدور هناك تحدثت (هبه) احد العاملات هناك عن الزبائن وقالت:
ــ ان الوضع ليس سهلا كما يبدو فبعض الزبائن غدا مهوسا بوجود بعض العاملات
هنا بحياتهم وقادهم هوسهم للتهور ثم اخرجت لي هاتفها لتريني وجه فتاة مشوه
تماما ووعدتني بـأن ترتب لي لقاء معها فيما بعد وبالفعل التقيتها وكانت
ترتدي النقاب بعد ان تشوه وجهها تماما على يد شاب وصفته بأنة كان طيبا وابن
حلال لكنه بعد ان استنفذ كل امواله بالصرف عليها وعلى المسؤولة عنها التي
قررت ان تقطع الفتاة علاقتها به بعد افلاسه حاول الشاب بعد معاناة طويلة
في اعادةعلاقته بالفتاة دون طائل لذا قرر ان ينتقم اخيرا بعد رفضها الزواج
منه مجازفا بذلك بحياته ومستقبله فرمى وجهها بماء النار في أحد مطاعم
بغداد وفر هاربا.
جرائم ضحاياها فتيات الليل !
اما سامي الذي كان احد الزبائن الدائمين فقد روى لي قصة الشاب مهند الذي
قاده تردده المستمر على هذه الاماكن الى الوقوع ضحية لاحد فتيات الهوى التي
استمالته مع عائلتها وسحبت منه مااستطاعت سحبه من مال حتى وصل به الامر
الى عمل توكيل مزيف لبيع احد عقارات اسرتة لكن الاسرة اكتشفت الامر
باللحظات الاخيرة لتنقذ الموقف . وتحدثت الهام احد العاملات هناك
قائلة:
ــ الشباب هنا يترددون بكثرة ولكن بعضهم اصبح خطرا فقد فقدنا احدى
صديقاتنا بعد ان قتلها احد الزبائن بشقتة بعد حالة سكر شديد وهرب حتى الان
لم يمسكوا به .
مرتادون يرون تجاربهم !
حول احدى طاولات الملهى جلس ابو ساره(32سنه) والتي بدت خاليه مقارنه
بالطاولات الاخرى التي فيها البذخ وصرف الاموال على قدم وساق تحدثنا اليه
بعد ان كان بنصف وعية قال :
ــ بعت سيارتي وسرقت ذهب زوجتي وابنتي لصرفه على (...) وانتهى بي الامر الى
الطلاق وخراب بيتي انا اعمل سائق تكسي ومعاناتي في الشارع ومن ضغوط
الحياة دفعتني لهذه الاماكن التي محنتني متعه مؤقته دفعت ثمنها غاليا .
اما رائد(24سنه) :ـــ انا اعمل ضابط بالجيش وطبيعة عملي تجعلني تحت ضغط
هائل لمدة ايام احتاج أثناء أجازتي لمكان ترفيهي لتغيير نفسيتي واعادة
حيويتي وليس لدينا هناك خيارات للشباب فأما المقاهي او الملاهي .صدقني لو
توفرت لنا أماكن ترفيهيه اخرى لما كان هذا خيارنا فنحن ندرك تماما نظرة
المجتمع لهذه الاماكن ولمرتاديها.
عمر (29سنه) قال :
ــ في حياتنا العاديه كل شيء ممنوع اما هنا فكل شيء مباح هذا المكان متنفسي الوحيد!!
غرائب المواخير
جواري للبيع !
ربما من اغرب المعلومات التي واجهتني في تحقيقي هذا هو وجود نظام
الجواري في هذه الاماكن ! حيث اطلعني احد اصحاب هذه البيوت انه بأمكاني
شراء اي بنت اشير اليها ،وسعر كل واحده يختلف حسب السن والجمال وبعض
المميزات الاخرى وبعد البيع يكتب عقد بيننا يتم من خلاله تمليكي الفتاة
التي يكون بأمكاني استخدامها بأي عمل اريده !.
الاطفال وبيوت الدعاره
ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشباب اليوم من قبل الاعلام غير الموجه
ببرامجة الغثة البذيئة والتي فيها خطاب واضح للغرائز وتغييب للعقول ترويجا
لبضائعهم الرخيصة ، وكان لهذا الامر الاثر الكبير على الجيل وخصوصا
المراهقين الذين بان عليهم بشكل واضح هوسهم بالجنس والعلاقات العشوائيه ،
دلني احد الاصدقاء على الطفل يزن(13سنه) الذي كان مع مجموعة من اصدقائه في
المدرسه يتجمعون قبل الدوام المدرسي ليذهبوا لاحد بيوت الدعاره ويعودون وقت
انتهاء الدوام تحدثنا مع يزن الذي رفض ذكر اي تفاصيل عن طبيعة البيت الذي
يرتادوه وكيفية وصولهم اليه الا انه خلال حديثة ذكر انه كان يشاهد والده
خلال طفولته يأتي ببنات الهوى الى المنزل بغياب والدته وكان يراقبهم سرا،
وهذا بطبيعة الحال قاد الطفل يزن الى هذا الانحراف المبكر فالاباء هم
القدوة التي يقتدي بها الابناء .
الهوس الجنسي لدى الشباب!
هذا التفكير السلبي الذي اصبح اليوم كالوباء بين الشباب كان سببا رئيسيا في
اهدار طاقات الشباب الهائلة التي كان بالامكان استثمارها في بناء البلد
والنهوض به ولربما السبب الرئيسي هو الاعلام الغير موجه كما اسلفنا وكذالك
انتشار الافلام الاباحيه وبيعها على الارصفه دون رقيب والفراغ الكبير الذي
يعانيه اغلب الشباب اليوم واسباب اخرى تعود للتنشئه ، يقول كرين جون صاحب
احد الديسكوات في لندن ان الشباب العربي ومن ضمنهم العراقيين زبائن دائمين
لنا ولكن بائعات الهوى هنا يشكيين من شراهتهم الجنسية ومعاملتهم للعامله
على انها ملك لهم وحدهم وينسون انها مجرد بائعة هوى وهذا مايسبب العديد من
المشاكل لنا.
غياب المكتبات والنوادي الرياضيه
في جميع دول العالم لاسيما المتحضر منها نرى اهتماما بالغا بهذه الاماكن
التي تشكل معلما حضاريا وثقافيا مهما لكل بلد فنرى لكل منطقه او بلده او حي
هناك مكتبه كبيره تستقطب شريحه كبيره من الشباب والناشئة وحتى الاطفال إن
تيسير أسباب المطالعة من أهم عوامل الثقافة، ومهما أوتي المرء من قدرة على
اقتناء الكتب فإنه أعجز من أن يظفر بمجموعة كبيرة منها تحتوي مختلف أنواع
الكتب أو المجلات أو الصحف، كما أنه أكثر عجزاً من أن تكون لديه مكتبة تضم
الآلاف أو عشرات الآلاف من الكتب.
لهذا كانت المكتبات الكبرى من الأمور المتعذر تأمينها لدى الأفراد إلا ما
ندر، وإذا ما وجدت لدى البعض مثل هذه المكتبة فإنها لا تتعدى أن تكون مكتبة
خاصة ذات نطاق ضيق ومحصور من حيث نوع الكتب وكميتها واقتصارها على صاحبه ،
فلابد هنا للجهات المعنيه الالتفات لهذا الامر المهم الذي بامكانه تغيير
توجه العديد من الشباب المتخبط اليوم واحتواء طاقته بهذه الاماكن البناءه
فلابد من بناء مكاتب كبيره في كل حي ونشر ثقافة القراءه بين الشباب الذي
بدء يغلب عليه اليوم طابع السطحيه وضحالة الثقافة ، وكذلك النوادي
الرياضيه التي بامكانها احتواء طاقات الشباب وتوجيهها بشي مثمر سواء للشاب
او للبلد فقلة هذه الامكان دفعت الاف الشباب للتسكع بالشوارع والمقاهي
والملاهي الليليه وهذا ينبئ ربما بكارثة قادمه بالامكان احتوائها الان اذا
ما سارعت الجهات المعنية بايجاد الحلول.
أمراض أجتماعية وسلوكية
تعود أم أدمان ؟
وفي سؤال لنا لعالم الاجتماع الدكتور ريسان عزيز اذ كان اقبال بعض الشباب
اليوم على هذه الاماكن اي الملاهي الليلية والمواخير يدخل ضمن اطار انواع
الادمان؟
ــــ اجاب لا يمكن أن نطلق عليه ادمان لان الادمان يرتبط بالجانب
البايلوجي وتكون هناك اعراض وتاثيرات بايلوجيه ترتبط بهذه الحاله ولايمكن
علاجها الابتدخل دوائي او سلوكي وبالتالي لايمكن تسمية هذه الحالة ادمان ،
ربما بالامكان تسميتها تعود والتعود عادة يرتبط بالجانب السلوكي والعاطفي
واذما اردنا تصنيفه بدقه فهو مرض اجتماعي مرتبط بسلوك الفرد وغرائزه ولربما
احد اسباب هذا المرض هو الكبت والحرمان وقطع العلاقه بين الرجل والمرأه
منذ مراحل العمر المبكرة والتي تؤدي لنتائج سلبية مستقبلا وفهم خاطئ لطبيعة
العلاقة بين الرجل والمرأه وهذا بالطبع يترك اثار سلبية في عقلية الفرد .
هذا من جانب ومن جانب اخر فالاعلام السلبي وعدم وجود رقابه على القنوات
المستلمة سواء من الجهات الرقابيه او من العائلة لعب دورا كبير في تغيير
الكثير من توجهات ومفاهيم الشباب ، فالكثير من القنوات اليوم خاليه من
المضمون وليس لها هدف الاتحريك الغرائز وبالتالي تولد ثقافة ومفهوم جنسي
مشوه لدى الشباب ورغبات يرغب بالتنفيس عنها باي ثمن. وايضا اسباب تتعلق
بطبيعة التربية والنتشئة ، للاسف الشديد العائله العراقية اليوم غير مطلعة
في الاغلب على طرق التربيه الصحيحة أكثر العوائل امام اسئلة اطفالهم
الحساسة كالسؤال عن الذات الالهيه او عن الجنس تراهم اما ليس لديهم
المعلومة التي يجيبون بها او ليس لديهم الثقافة التي تمكنهم من الاجابة
بشكل يوصل المعلومة بالطريقة السليمة وبالتالي ينهرون الطفل ويعنفوه فيلجأ
الطفل لاطراف اخرى للحصول على الاجوبة وهذه الاطراف ربما تعطية معلومة
مشوهه وخاطئة وبهذا تتولد لديه خزين من المعلومات الخاطئه تنعكس على
تصرفاته مستقبلا فينتج لنا سلوكيات فيها هذا المستوى من التطرف والمبالغة
والاغراق بالغرائز وبالتالي تنتج اناس متعودين بشكل مرضي على مثل هذه
الممارسات ، واجب الاسره هنا ان تحقق توازن في تربية الابناء فلا منع مبالغ
به ولا اباحية ،وانما عليها اتباع آليات واساليب ثقافية ممكن ان تحقق
الاشباع بطريقة مقبولة ثقافيا واجتماعيا .
فوضى الانفتاح المفاجئ !
والجانب الاهم هو المجتمع، فالمجتمع كلما كان فيه وسائل تربوية تثقيفية
اكثر مرونة للتعامل مع مثل هذه الحالات تعطي بدائل اكثر للافراد للتعامل مع
ضغوط حياتهم وبالتالي اشباع رغباتهم الاساسية دون تطرف ودون اباحية .
واذكر ايضا ان الاساليب التربوية الغير صحيحة في المدارس وعدم أهلية اغلب
المدرسين والمعلمين اليوم في المؤسسة التربوية ساهم بشكل مباشر في عدم
توجية الشباب بالاتجاه الصحيح ، فالتربوي سواء كان معلم او مدرس يجب ان يتم
اختيارة ضمن قواعد وضوابط معينة تؤهلة لتربية جيل وشغل مكان مهم وحساس
كهذا. واخيرا فالفوضى الحاصلة اليوم وانفتاح العراق المفاجئ على العالم بعد
انغلاق دام فتره طويلة وانتشار وسائل الاتصال وسهولة اقتنائها وعدم وجود
ثقافة النوادي الرياضية والمنتديات الثقافية والنشاطات الاخرى التي من
الممكن ان توجه الطاقات الشبابيه بالطريق الصحيح ادت الى هوس الشباب اليوم
بالعلاقات والممارسات الجنسية وبعض السلوكيات الاخرى الغير مقبولة .
جيل مابعد 2003 !!
وعن هذا الموضوع تحدث تحدث الكاتب الصحفي علي حسين عبيد قال اذا اردنا حصر
حديثنا بجيل الشباب لمابعد 2003 ماذا يمكن ان تكون الصوره المرسومة لهم
سيما بعد انفتاح العراق كليا على وسائل الاتصال كافة حتى بات جزء لايتجزأ
من الكرة الارضية برمتها فلم يعد الشباب معزولا ولابليدا ولاغبيا او منكفئا
في محيطة المغلق بل هو يرى ويفهم ويقارن بين وضعه واوضاع غيره من شباب
عالم الاخر وسوف تفعل هذه الفوارق الكبيرة فعلها في الذات الشبابية
المحرومة المهمشة لهذا ليس غريبا قط ان تجد مئات او الاف الشباب لايعرفون
بالضبط ماجدوى حياتهم ولا اهدافهم ولاكيف يسهمون بتطويرانفسهم وبلادهم في
غياب غريب وعجيب للاهتمام الحكومي المبرمج بهم ، فلا وجود لفرص كافية
للتربية ولا للتعليم ولا للتوجية والارشاد ولا لاستثمار طاقات الشباب
الهائلة بل دائما هناك اهمال حكومي ولامبلاة في التعامل مع هذه الشريحة
الحيوية ، ونحن هنا لانتحدث عن الانشطة الشكلية المفبركة التي تقوم بها هذه
الجهه او تلك كوزارة الشباب والرياضة المعنية بانشطة الشباب والتي لم تضع
حتى اللحظه برنامجا واضح المعالم لاستثمار الطاقات الشبابية على مستوى
العراق اجمع.
من جهته قال الدكتور سليمان عاشور الزبيدي مستشار وزير الشباب والرياضة
لشؤون الشباب :ــــــ نحن نهتم اهتمام بالغ بالشباب فقد انشأنا اكثر من
500 مشروع عملاق في الدوره السابقة ، وهذه المشاريع هي منتديات شبابية
ومنتديات نسوية ومسابح وملاعب وبيوت ضيافة للشباب وكذلك ورش لتعليم الحاسوب
وتعليم الخياطة باشراف خبراء ومدربين وكذلك ورش للثقافة والفنون ، نحن
نعمل على نشر هذه المنتديات والمراكز الرياضية والثقافية الا ان اقبال
الشباب لايزال حتى اللحظه ضعيف بسبب ضعف الجانب الاعلامي والترويجي ، و
ايضا قمنا مؤخرا برحلات شبابية حيث قمنا بنقل 150 شاب من جميع المحافظات
الى محافظة النجف وتكفلنا بجميع مستلزمات الرحلة، واستمرت الرحلة 10 ايام
زار خلالها الشباب مؤسسات الحكومة المحلية وكذلك محافل والاثار الوطنية ،
كما ونقوم بتعبئة الشباب وايفادهم الى خارج العراق لعرض ابداعاتهم
واختراعاتهم فيتنافسو مع الشباب العربي والغربي .
المواطن ــ خاص
تحقيق ــ صفاء هنو عباس
بدري وافتخر- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 12/01/2012
مُشاطرة هذه المقالة على:
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى