الشهيد أبو امجد الموسوي

من طرف بدري وافتخر الجمعة يناير 20, 2012 10:59 pm

طبيعةالمواجهة في العراق طبيعة خاصة ومعقدة ذلك لان المجاهد العراقي يواجه اعتى
طاغوت على الأرض وأكثرهم شراسة، هذا الطاغوت الذي لا يتورع عن استخدام أية
وسيلة للفتك بمعارضيه عند أول خطوة يقدم عليها هؤلاء المعارضون.
هذه الطبيعة جعلت ساحة المواجهة في العالم وحكايات الظالمين بل وأساطير
الأولين الجائرين أمرا أشبه بالمزحة قياسا لظروف المجاهد العراقي ومسيرته
المضمخة بالدماء والتضحيات والألم.

ووفق هذه الظروف يتحتم على المجاهد العراقي إن يتعبا بقدرات إضافية وقابليات
خاصة تنسجم والتحديات والمخاطر التي يواجهها من هذا الطاغوت ولا شك إن
المجاهدين العراقيين لم يألوا جهدا في سبيل الدفاع عن قضيتهم مستنفرين كافة
الطاقات الممكنة من اجل مقارعة طاغية العراق وبعزم وصبر كبيرين بل أكدوا
أنهم أهل لتحمل جميع أنواع الضغوطات والاهتزازات اليومية التي تعصف بحياتهم
ووجودهم.
وان احد هؤلاء المجاهدين الشهيد عباس هاشم احمد الذي ولد في مدينة القرنة عام
1956من عائلة مجاهدة عرفت بالتقوى والجهاد في سبيل الله والمواقف الصلبة ضد
النظام الحاقد، وهذه العائلة الكريمة هي من سلالة الرسول الأكرم (ص) وقد
قام أبناؤها بعمليات تبلغيه وجهادية متعددة، وكان الشهيد من أهل الخير
مؤمنا مجاهدا شجاعا ملتزما بالإسلام يقيم الصلاة ويصوم رمضان ويزور أهل
البيت (ع) ويوزع المنشورات الإسلامية المعادية للحزب الكافر ويحرض المؤمنين
على الثورة ضد النظام ألصدامي.
إن أهم خصلة كان يتمتع بها الشهيد بالإضافة إلى الأخلاق الإسلامية العالية، كان هادئا في معالجة المشاكل والمواقف.
ويحكى انه قد تصدى لمفرزة امن تابعة للنظام الصدامي حاولت اعتقال شابين مؤمنين
في حفل زفاف فاشتبك الشهيد مع بعض الحاضرين في الحفل واستطاعوا السيطرة على
المفرزة واخذوا قسما من أسلحتهم وأجبروهم على الفرار، بعد هذه الحادثة قام
رجال الأمن باعتقال شهيدنا وسجنه في مديرية امن البصرة لنشاطه الإسلامي
ومعاداته لحزب البعث، وبعدما اخرج من السجن هجر مع أخيه من العراق.

وحال وصوله إلى ارض الجمهورية الإسلامية في إيران التحق بالجبهة ضمن الدورة
الأولى للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق حيث نسب إلى فوج الشهيد
الصدر وكان أمر حظيرة.

اشترك في عدة عمليات جهادية، واستشهد في شرق البصرة عند مواجهة الدوريات
العراقية المتقدمة في منتصف الليل وبعد مقاومة عنيفة حيث إصابته شظية قذيفة
هاون في رأسه ودفن في مقبرة الأهواز بتاريخ 7/4/1985 .

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا