العامري ..الرجل الوطني ..والسياسي المحنك
صفحة 1 من اصل 1
العامري ..الرجل الوطني ..والسياسي المحنك
العامري ..الرجل الوطني ..والسياسي المحنك
بقلم وليد المشرقاوي
يعتبر هادي العامري واحدا من الشخصيات السياسية اللامعة التي برزت على الساحة وهو يرأس الأمانة العامة لمنظمة بدر التي أصبحت منذ عام 2003 جزءا أساسيا من العملية السياسية في العراق الجديد وتمتعت بقاعدة جماهيرية مكنتها من حجز مكانتها ضمن الأحزاب والكيانات السياسية عبر تمثيلها في البرلمان , بالإضافة إلى فاعليتها في الحراك السياسي الذي يتجلى بالدور الكبير لقادتها لعل أبرزهم العامري , في تأدية ذلك الدور الوطني بعيدا عن الأضواء الإعلامية , مستندا إلى مبدئية العمل وصوابية المنهج وقناعته بكل خطوة يخطوها على الساحة ,وهي امتداد اصطحب معه إرهاصات مرحلة العمل الجهادي ,وعلاقته الوثيقة بشهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم وعزيز العراق السيد عبدالعزيز الحكيم (رضوان الله عليهما) والذي كان لهما الدور الكبير في صقل شخصية العامري وجعلها تميل إلى التركيز على روحية الإيثار وفعالية العمل ونتائجه المسؤول عنها أمام الله والضمير والوطن , وليس أمام وسائل الإعلام وما تقوله وما تصدره من أحكام ,وهي غالبا ما تكون أحكاما تمليها السياسة وأغراضها , وهذا ما يفسر وقوع منظمة بدر كأكبر ضحية على مصاطب الإعلام غير المهني والبعيد عن الحياد,فطالما حاولت بعض تلك الوسائل والأبواق تشويه صورتها ودس الأخبار المزيفة حولها وحول قادتها ومنهم أمينها العام هادي العامري ,الذي وسمت شطرا وافيا من حياته تجربة الجهاد ومقارعة الطغيان ألصدامي ,وقد بدأت منذ مطلع الثمانينات حين اضطر لترك بلاده العزيزة على قلبه ليلتحق بركب المعارضة الإسلامية استجابة لنداء السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) الذي أفتى بوجوب العمل المسلح لإسقاط دكتاتورية صدام وأزلامه ,فخرج العامري لايحمل سوى زاد من الذكريات عن أحبته وعن بلده من جهة ,وحماسته الجهادية العارمة لمقارعة النظام وظلمه من جهة ثانية ,مرحلة الجهاد التي أقضت مضاجع النظام المقبور , تركت أثرها على نفسية وعقلية العامري وأورثته صفات قيادية مميزة مهدت للمرحلة التالية , حيث الحراك السياسي الفاعل والعمل الدؤوب والنشاط والحيوية التي تميزان المجاهد المؤمن بمبادئه , والتي تمثلت بأبهى صورها عبر السلوك السياسي الإسلامي الصحيح الذي نهل منه على يد المفكر والأب والقائد شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم (قدس) والذي كان العامري ومازال دائم الحديث عنه في كل شاردة وواردة في مفاصل الحراك السياسي ,مستشهدا بذلك الحراك الشرعي ي الجهاد الإسلامي للشخصية الرسالية ,لذا ولد عندها العامري ذلك السياسي صاحب النفس الطويل والأناة والصبر والتشخيص السليم والوطني الناسج لخيوط علاقاته المتشعبة مع أطياف الشعب العراقي كافة ,وهو الجانب الذي ربما لايظهر جليا للعيان لما عرف عن الرجل من عدم اهتمامه بأضواء الإعلام ومسارحه إلا لضرورات تحتمها طبيعة العمل السياسي والمواقع التي احتلها ,وربما هيمرات قليلة كان العامري يجري مقابلة صحفية ردا على تلقينات وادعاءات تكال من أعداء البلاد قام بتنيذها والرد عليها بجرأة وصراحة بعيدا عن المحاباة والدبلوماسية حين لاتكون في محلها ,ومن أمثلة ذلك ما قاله في لقاء لصحيفة الشرق الأوسط (سعودية التمويل) حين قالها وجها لوجه لمراسل الصحيفة : إن لكم حالة عدوانية تجاه منظمة بدر ودائما كنتم تنشرون الأكاذيب عن منظمة بدر للأسف ,وأنا اعتقد ان دوافع سياسية وراء بعض الأخبار المسربة ..الشعب العراقي يعرف من هي منظمة بدر وهذا يزيدنا شرفا .
وفي عالم السياسة المائج بصعوباته وتقلباته وإرباكاته كان العامري كان العامري من طراز فريد في حركته وتأثيره موقع المسؤولية الوطنية التي يستشعرها , فطالما كان لهذا الرجل الوطني المخلص دور كبير في بعض المشاكل والعقد التي توكل إليه مهام حلحلتها وطرح الحلول المرضية لجميع الأطراف ,إن التصورات التي يطرحها العامري كما يعرف جميع الساسة أسهمت مرارا في تجاوز مازق التقاطعات بين الرؤى والتصورات المختلة وقد تعدى ذلك البيت الشيعي إلى تقريب وجهات النظر بين بعض القوى السنية , وهو ماجعل العامري يتحلى بصفا القيادي الناجح الذي امتاز بوعيه بما يجري أمامه من أحداث وملابسات ,إن مواقفه الوطنية وخطابه الوسطي وعلاقاته المتشعبة ودوره في الوساطات الحميدة , وبرغم كل الحملات الإعلامية المظللة التي استهدفت منظمة بدر ان قيادتها أسهمت في إسقاط كل تلك الحملات المغرضة حتى لم يعد يجدي نفعا التزييف والتزوير والاختلاق لتبقى منظمة بدر كما عهدتها جماهيرها وليبقى أمينها العام هادي العامري اكبر من كل تهمة أو شبهة
عن مركز النور
وليد المشرفاوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى