منتديات بدر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهيد المجاهد :-أبو سكينة الجيزاني

اذهب الى الأسفل

الشهيد المجاهد :-أبو سكينة الجيزاني Empty الشهيد المجاهد :-أبو سكينة الجيزاني

مُساهمة من طرف بدري وافتخر الجمعة يناير 20, 2012 5:34 pm

الشهيد المجاهد :-أبو سكينة الجيزاني Filemanager

كانت
الشهادة أبرز قيمة وأشرف درجة ينالها المسلم المجاهد. هذه الشهادة كانت
مفتاح الانتصار، و(الفرق) الذي يدخله المؤمن الجديد لتنصهر ذاته وتموت
أهواؤه الأنانية ويبرز إلى ساحة الميدان لا يبالي وقع الموت عليه أم وقع هو
على الموت.


كانت
الشهادة والاستعداد لها المحك الحقيقي لقدرة الرسالة الجديدة على الصمود.
ولجدتيها وإصرارها.. وعزمها.. وبالمقابل كان الاستعداد للشهادة مفخرة
الإنسان المسلم بل ومنيته وغاية آماله.. إن الشهادة بعبارة موجزة، هي
انتصار القيم على الذات وغلبة الإنسانية والمبادئ الخيرة على الوحشية
والفوضوية وعلى قيم الشر والانطواء. وانطلاقا من هذا التعريف نكشف إن الأمة
التي تقدم الشهيد تلو الشهيد ولا تبخل عن تقديم الشهداء في أي مرحلة
تعيشها وتحت أي ظرف من ظروف القهر والاستبداد والاستعمار.. هي الأمة التي
يحق لها أن تستلم مسؤوليات القيادة وهي الأمة الشهيدة على الأمم الأخرى..
وكذلك الحال في إن الشعب أي شعب يدفع إلى ساحة الشهادة شبابا وكهولا ونساء
وأطفالا على مذبح الحرية والمبادئ الإسلامية يستحيل أن يسقط تحت مخالب
الدكتاتورية طويلا.

وإذا
عرفنا دور الشهادة.. وأمة الشهادة.. ودور الشهيد في زرق الأمة بعناصر
الاستمرارية والتحدي وفي تجديد روحها وجوهرها.. نكتشف أهمية ذكرى الشهيد
وذكرياته وعدم نسيانه وتجديد الذكر من أجل مواصلة الكفاح والنضال ضد الطغاة
والأنظمة الفاسدة..


فعندما
يجثم كابوس الاستكبار الثقيل فوق صدور المستضعفين وينشر الظلم أجنحته
السوداء في سماء المعذبين ويتحول المجتمع البشري إلى غابة مجهولة، المنطق
فيها للقوة والعصا الغليظة، والحاكم عليها القرن والناب والظفر فيمسخ
الإنسان إلى حيوان حقير يحلب ويذبح ويسلخ فيؤكل وهكذا حال الإنسان في ظل
الأنظمة الدكتاتورية والحكومات الفاشية حيث يقاد كالنعجة إلى دوائر الأمن
والمخابرات الرهيبة ليمارس الجلادون ضده شتى صنوف التعذيب الوحشي النفسي
والجسدي.


حينذاك
ينطلق الشهيد ليزيح كابوس الاستكبار ويقصقص أجنحة الظلم ويعيد للإنسان
إنسانيته، ينطلق محطما كل حواجز الخوف والرهبة ليؤدي بدمه رسالته في الحياة
فيكتب به أكبر وثيقة تدين الأنظمة الدكتاتورية والحكومات الفاشية لتسقط عن
عوراتها جميع أوراق التوت فتبدو عارية أمام الجماهير، لتنقض الأخيرة على
عروشها الكارتونية فتحطمها وتلقي بها في مزبلة التاريخ، ينطلق الشهيد ليؤدي
رسالة الدم في الحياة واضعا روحه فوق كفه لا يبالي أوقع على الموت أم
الموت وقع عليه فيجعل من أضلاعه إغمادا للحراب ومن أحشائه مخازن للرصاص ومن
جسده جسرا تعبر عليه الدبابات ليختلط لحمه ودمه بجنازيرها.


وقد
ضرب الشهداء وعلى امتداد التاريخ أروع الأمثلة على البطولة والتضحية
والفداء. ومن هؤلاء الشهيد الشاب هاتف كاظم جواد الشمري شاب في مقتبل العمر
يتحلى بحسن السيرة والسلوك ينتمي إلى عائلة فقيرة موالية لأهل البيت عليهم
السلام ومن الملتزمين بخط المرجعية ومشاركا في عزاء الإمام الحسين (عليه
السلام ) ولد ونشأ في محافظة ديالى في منطقة جيراني الجولي، وكان يعمل مؤذن
وقارئ للقران كان يرفض الأحزاب العلمانية وخاصة حزب العفالقة المجرمين.
التحق بالجبهة بتاريخ 1/10/1987 وعين مسؤول اللجنة العبا دية ومضمد في
سريته، اشترك في عدد عمليات جهادية منها عمليات الفجر العاشرة وعمليات
تحرير حلبجة وله دور فعال في رفع معنويات المقاتلين وأيضا له دور في تضميد
الجرحى وأيضا اشترك في عمليات شاخ شمران فكان فوجه من الذين فك الحصار عن
أخوتنا وفي هذه الإثناء أصيب بطلاق ناري من العدو وجاءت في جبهته وفي يده
اليسرى وكان من الصابرين والتحق في ركب الشهداء والصديقين بتاريخ
27/1/1988.


فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
بدري وافتخر
بدري وافتخر
عضو نشيط
عضو نشيط

عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 12/01/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى